برنامج الأمان الرياضي- تعزيز بيئة آمنة للرياضيين في السعودية

في خطوة راسخة نحو بيئة رياضية أكثر أمانًا وازدهارًا، انطلقت فعاليات برنامج "الأمان الرياضي" يوم الثلاثاء في رحاب مجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي بمدينة الرياض. هذا البرنامج الطموح، الذي تنظمه اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية بالتعاون الوثيق مع الأكاديمية الأولمبية السعودية وبدعم سخي من اللجنة الأولمبية الدولية، يستقطب نخبة من الكفاءات الرياضية يربو عددهم على 75 مشاركًا ومشاركة، يمثلون مختلف الأطياف والجهات الرياضية في المملكة.
يهدف هذا البرنامج، الممتد على مدار ثلاثة أيام حافلة بالمعرفة والخبرة، إلى ترسيخ دعائم الأمان في صميم البيئة الرياضية، وتعزيز الوعي الشامل بالسياسات والإجراءات الفعالة للإبلاغ عن أي تجاوزات أو مخاطر تهدد سلامة الرياضيين. كما يسعى البرنامج إلى تطوير وتعزيز الدور المحوري لمسؤولي الأمان في مختلف المؤسسات الرياضية، وتمكينهم بالأدوات والمهارات اللازمة لأداء مهامهم بكفاءة واقتدار.
وقد ألقت آية مدني، الشخصية البارزة وعضو اللجنة الأولمبية الدولية، محاضرة قيمة سلطت الضوء على الأهمية القصوى لنشر ثقافة الأمان في أوساط الرياضيين، وتمكينهم من التعبير عن آرائهم ومخاوفهم بحرية ومسؤولية. من جانبها، قادت جلوريا فيسيراس، مديرة أولى للأمان الرياضي في اللجنة الأولمبية الدولية، سلسلة من الجلسات التفاعلية وورش العمل المتخصصة التي ركزت بشكل أساسي على كيفية التعامل الأمثل مع الحالات المختلفة التي قد تطرأ في البيئة الرياضية، وتقديم الدعم المناسب والفعال لضمان سلامة جميع الرياضيين.
كما استعرضت موضي السديري، ضابطة الأمان الرياضي المعتمدة من اللجنة الأولمبية الدولية، السياسات المعتمدة وآليات الإبلاغ المعمول بها في المنظومة الرياضية السعودية، وأكدت على أهمية وضوح الأدوار وتكامل الإجراءات داخل المؤسسات لضمان الاستجابة الفعالة والتعامل الأمثل مع أي طارئ.
وفي سياق متصل، قدّم زيد سامي، المدرب المعتمد من اللجنة الأولمبية الدولية، شرحًا وافيًا للمفاهيم الأساسية للأمان وتقييم المخاطر في البيئات الواقعية والافتراضية. كما أدار محمد السليم، ضابط الأمان الرياضي المعتمد، جلسات تفاعلية ثرية تناولت سبل تعزيز الثقة داخل البيئة الرياضية والتعامل بفعالية مع التحديات والصعوبات المرتبطة بذلك، بهدف خلق بيئة رياضية آمنة ومحفزة للإبداع والتميز.